المنتخب العماني يحتفل بانتصاره على القطري في نصف نهائي خليجي 19 (الفرنسية) |
تأهل المنتخب العماني إلى نهائي دورة خليجي 19 التي يستضيفها على أرضه حتى 17 من الشهر الحالي بعد فوزه بهدف دون مقابل على نظيره القطري أمس. كما تأهل نظيره السعودي بعد فوزه على المنتخب الكويتي بهدف نظيف.
وسجل الهدف العماني الوحيد في الدقيقة 19 نجمه الصاعد حسن ربيع الذي يعتبر حتى الآن هداف البطولة.
وبذلك يكون المنتخب العماني قد ثأر من نظيره القطري في مباراة عرفت بداية سريعة بين الطرفين مع أفضلية للمنتخب العماني الذي كان أكثر خطورة نسبيا.
وكان العماني قد خسر نهائي بطولة الخليج لكرة القدم مرتين، أولها خليجي 17 الذي فاز به نظيره القطري, وثانيها خليجي 18 الذي فاز به منتخب الإمارات, لذلك كانت مباراة أمس ثأرية بالنسبة له.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول, ضغط القطريون على المنطقة العمانية في محاولة لإدراك التعادل، فكانت تحركات مستمرة لخلفان إبراهيم ووليد جاسم وحسين ياسر دون جدوى، لأن المهاجم سيباستيان سوريا بقي وحيدا في المقدمة، وهو تحت السيطرة العمانية باستمرار.
أما الشوط الثاني فكانت أفضليته للمنتخب العماني الذي كان قد حقق هدف التقدم, في حين بقي القطريون على أدائهم مع غياب التصميم على الهجوم لإدراك التعادل.
العماني الحسني (يمين) مع القطري هارون (يسار) في نصف نهائي خليجي 19 (الفرنسية) |
وبعد المباراة قال رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم إن فريقه أدى ما عليه رغم تأثره بالإصابات, وهو راض عن الأداء الذي قدمه, مشيرا إلى أن تغييرات المدرب كانت موفقة وهي التي أدت إلى فرض بعض السيطرة.
كما أضاف أن الفريق أضاع بعض الفرص السانحة التي أتيحت له، مؤكدا أن المهاجمين لم يكونوا موفقين خاصة في الشوط الثاني.
أما مدير المنتخب القطري فهد الكواري فقال "منتخبنا كان ندا لنظيره العماني في الشوط الثاني، واستطاع مجاراته وأضاع فرصا محققة للتسجيل، إذ لم يكن الحظ حليف المهاجمين".
وتمنى الكواري لو تأهل فريقه بدلا من نظيره العماني الذي يستحق التأهل في نظره خصوصا أنها المرة الثالثة على التوالي التي يصعد فيها للنهائي.
كما أشار الكواري إلى أن الفريق سيواصل إعداده لتصفيات المجموعة الآسيوية الأولى بكأس العالم 2010، مضيفا أن المدرب مستمر مع الفريق حتى نهاية عقده.
من جهة أخرى, قال لاعب منتخب قطر مجدي صديق إن الفريق لعب مباراة طبية، وكان قريبا من التسجيل لولا سوء الطالع الذي لازم مهاجميه, كما أنه تأثر بالإصابات قبل البطولة وأثناءها ومع ذلك قدم أداء مشرفا وتأهل للدور قبل النهائي.
أما بلال محمد فقال "كنا ندا قويا لنظيرنا العماني صاحب الأرض والجمهور، لكن الحظ لم يحالفنا في استغلال فرص التسجيل التي كانت محققة".
آراء المدربين
بعد المباراة قال مدرب المنتخب العماني الفرنسي كلود لوروا إن اللاعبين أدوا مباراة كبيرة خاصة في الشوط الأول، "لكن بكل تأكيد نجم الفريق هو علي الحبسي الذي ذاد عن مرماه ببسالة خاصة في كرتين من أصعب ما يمكن".
بعد المباراة قال مدرب المنتخب العماني الفرنسي كلود لوروا إن اللاعبين أدوا مباراة كبيرة خاصة في الشوط الأول، "لكن بكل تأكيد نجم الفريق هو علي الحبسي الذي ذاد عن مرماه ببسالة خاصة في كرتين من أصعب ما يمكن".
وأضاف لوروا أنه لم يخطط للأداء الدفاعي في الشوط الثاني, وقال "أضعنا العديد من الفرص حتى في الشوط الثاني، ولكن استمرار التقدم بهدف واحد فقط دفع اللاعبين للارتداد الدفاعي بطريقة لا شعورية، وفي النهاية حسمنا أمرنا وتأهلنا للنهائي.
على الجانب الآخر, قال مدرب المنتخب القطري برنو ميتسو إن المنتخب القطري قدم أداء جيدا في المباراة، وأعطى انطباعا جيدا عن الكرة القطرية، خاصة أنه كان الأفضل بكل المقاييس في الشوط الثاني الذي أنقذ فيه الحبسي مرماه من أكثر من هدف مؤكد.
وعن العقم التهديفي الذي ما زال يعاني منه المنتخب القطري قال ميتسو إن السبب في لقاء أمس كان واضحا وهو أن المنتخب العُماني امتلك حارسا جيدا لم يدخل مرماه أي هدف.
كما تحدث عن الهفوات الدفاعية وإخفاق المدافعين في القيام بمهامهم أثناء اللقاء، وهو ما كلف العنابي هدفا أخرجه من البطولة.
ومع ذلك أكد أن المدافعين في المجمل أدوا بطولة جيدة بشكل عام، مشيرا إلى أن الهدف الذي تلقوه هو الأول من كرة ملعوبة خلال أربع مباريات بخلاف هدف اليمن الذي دخل من ضربة جزاء.
السعودي أحمد الفرايدي يحتفل بتسجيله هدف الفوز لبلاده في نصف نهائي خليجي 19 (الفرنسية) |
وفي نفس السياق لحق المنتخب السعودي بنظيره العماني لينتقلا إلى المباراة النهائية لدورة كأس الخليج التاسعة عشرة في كرة القدم بفوزها على الكويت بهدف دون مقابل في نصف النهائي أمس على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط.
وسجل أحمد الفريدي هدف الفوز في الدقيقة 64، ليسجل الفوز الرابع للسعودية على الكويت في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج مقابل سبعة انتصارات للكويت، مع ست تعادلات بينهما.